منصة مهتمة بنشر محتوى ثقافي تعليمي على الانترنت عن العادات والتقاليد السودانية الاصيلة لمختلف قبائل شعبنا السوداني التي تجمعنا في المناسبات الدينية كرمضان وعيد الفطر المبارك وعيد الاضحى والمناسبات الاجتماعية كالأفراح والأتراح التي تبرز تراحمنا وتكافلنا مع بعضنا البعض وتميزنا عن غيرنا بروح المحنة والالفة والمحبة الصادقة .بالاضافة لتقديم خدمات لزوار المدونة تساهم في احياء والمحافظة على تراثنا الشعبي من العادات والتقاليد.

وتجلس العروس على عنقريب( سرير) خشبي مفروش بالاحمر وعلى حافته قطعة
قماش حافتها مزركشة لتجلس العروس ، ومن بعد ذلك تأتي أسرة العريس في صحبة
ابنها محمَّلة بسبحة اليسر السوداء وهلال ذهب مطرز وموضوع على منديل مربوط
حول جبين العريس شريطة أن يلتحف ثوب السُرتي المشهور حاملاً معه سيفاً
مذهَّباً يهز به في فرح على الحضور بعد أن يكون قد اهتز طرباً لأغاني
الجرتق الحماسية. ويتواصل عرض أمسية الجرتق عندما تتقدم أسرة العروس وهي
تعرض ذلك العنقريب الفاخر بفرشه الجميل مع قطعة حديدية مستديرة فضية اللون
وعليها أطباق من الحلوى والتمر الفاخر وعطور سودانية متنوعة على رأسها
الصندلية وفلور دامور وعطور باريسية أخرى إلى جانب مسحوق الصندل والمحلب
وأكواب الحليب والحلوى وأبخرة سودانية صنعت خصيصاً من أعواد الصندل الأصيل
لتعبق أجواء تلك الأمسية التي يقبل على حضورها المدعوون والمدعوات كافة
لأهميتها. وتبدأ كبيرات السن من الأسرتين في إلباس العروس غطاء الرأس
المذهَّب وسبحة سوداء وحرير أحمر على المعصم اليمين والقليل من عجينة العطر
السوداني الاصيل الخمرة( بضم الخاء) على وسط الشعرقبل ان يجلس العريس
قبالة عروسه ليتبادلا كميات من الحلوى والتمور لسبع مرات تناوله ما في
يديها ويعيدها إليها ثانية وعند المرة السابعة ينهض العريس ليوزع تلك
الكميات على الحضور . وبعد نهاية المراسم يتراشق العريس وعروسه بالحليب وسط
فرحة وتصفيق الحضور ليعقب ذلك ترطيب الجو بحبات من العطر الفواح ينثر على
الحضور الذي يشارك في الغناء بصوت جميل لتظهر العروس في زيها الأحمر اللافت
وتتبادل الرقص بايقاع واغنيات مخصصة فقط لأمسية الجرتق ، معلنة نهاية
مراسم الجرتق وكذا نهاية مراسم الزفاف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا بكم بمدونتا ونتشرف بتعليقاتكم