الاثنين، 11 يوليو 2016

الرحمتات ** من العادات والتقاليد السودانية القديمة

الرحمتات 


الحااااره ماااا  مرقت  ست الدوكه ما وقعت
......................................
الرحمتات - عشا الميتين - إِنْديَلِقي أرْهَمَيرنْ - الجمعة اليتيمة , جميعها تعنى شيئاً واحداً عند السودانيين فى القرى والأرياف وهى 

عبارة هي عادة سودانية تبدا في اواخر رمضان بالضبط كدا بتبدا اخر خميس في رمضان او في الخمس الاواخر من رمضان . 

وهي ايضا عبارة عن وجبة كاملة الدسم تقدم في اخر جمعة في رمضان , يمكن ان تقوم بها العائلة منفردة , أو تشترك مجموعة 

من  الأسر في شراء خروف أو عتود أو عنبلوق ويتم تقسيمه بينهم . وفى منطقة الخليج يسمونها (القرقعيان). وكلمة رحمتات في 

الأصل تتكون من كلمتين هما (الرحمة تأتي) وذلك لكثرة التصدق بنية التقرب الى الله في ذلك اليوم. والغرض منه التوسعة على 

الأهل الأحياء منهم والأموات ليلة الخميس ويليها الجمعة الأخيرة من رمضان وتسمى (الجمعة اليتيمة) . يعتبر هذا اليوم هو بمثابة 

عيد للأطفال يغنون ويلعبون ويأكلون حتى تمتلىء بطونهم من أكل (الفتة).يتجول الأطفال من بيت الى بيت يطرقون الأبواب فرحين 

وهم يهتفون ويغنون , ويستعجلون صاحبة الدار أن تأتى لهم بالطعام سريعاً , ويطلقون على هذه الفتة إسم (الحارة) لأنهم يأكلونها 

وهى سخنة ودخانها فى السماء ويأكلون معها التمر المبلول, ويقولون فى كورال جماعى جميل:

الحاره ما مرقت ... ست الدوكه ما وقعت

الحاره مامرقت ..... ست الدوكه ماوقعت

قشاية قشاية ............ ست الدوكة نساية

كبريتة كبريتة ....... ست الدوكة عفريتة

ليمونة ليمونة ....... ست الدوكة مجنونة








فتستعجل ست الدوكة وتخرج لهم الحارة فيأكلونها بنهم شديد حتى تمتلىء بطونهم , ويتجهوا بعدها الى منزل آخر , ودائماً ما 

يتخير الأطفال المنازل التي يضمنون أن يجدوا فيها اللحم والأرز الذي كان عزيزاً فى ذلك الزمان , ويكررون نفس الأغانى 

والأهازيج من دار الى دار ومن زنقة الى زنقة حتى يتزنقوا ويصعب عليهم التنفس , وفى اليوم التالى يصبح كل شفع الحلة (مكوفرين)
// ]مكوفرين : بمعنى امتلات بطونهم وشبعوا حد الامتلاء[.

وسموها الرحمتات ليه :

** جاية من الرحمة اي ايام الرحمة حيث يكثر فيها الصدقات واعمال الخير .
فهل من سبيل للرجوع ؟؟؟
#‏احياء عادات سمحة مهجورة